يوم ولادة النبي (ص) من أيام الله
بسم الله الرحمن الرحيم

يوم ولادة النبي (ص) من أيام الله

من الأدلة على شرعية الإحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه واله، قوله تعالى: { ولقد أرسلنا موسى بأياتنا أن أخرج قومك من الظلمات الى النور وذكّرهم بآيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبّارٍ شكور}.
حيث يطلب الله من النبي أن يذكر أمته بأيام الله وهذا يعني أنه أمر مطلوب ومحبوب عند الله، إذ لا يختص ذلك بموسى وقومه.
ويوم ولادة النبي في حياة المسلمين يعدّ حدثاً عظيماً ومن الأيام التي أنعم على الإنسانية جمعاء، فيأتي الإحتفال كممارسة عبادية ومصداقاً لذكر النعم التي منّ الله بها علينا وتطبيقاً لمضمون الآية الكريمة{...وذكّرهم بآيات الله}.

ويوم الولادة في حياة الأنبياء يعدّ يوماً مهماً ومباركاً، فقد سلّم الله على نبيه يحيى حيث قال :{ وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيّا}وسلّم النبي عيسى على نفسه بقوله :{والسلام عليّ يوم ولدت}.ونبينا أفضل الأنبياء فلا بدّ أن يكون يوم ولادته أشرف من يوم ولادة غيره من الأنبياء، والتذكير به يكون أكبر حجماً وعطاءاً من التذكير بولادة غيره، فإنه اليوم الذي أنعم الله به على البشرية بخاتم الأنبياء على الإطلاق.

وقد أمر الله المسلمين في هذه الآية المباركة أن يذكروا النبي بالدعاء والصلاة والتسليم لما له من عظيم المنزلة عند الله سبحانه.{ إن الله وملائكته يصلّون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليما}.

مباركٌ عليكم ولادة النور الأعظم.