مسألة عرض الأعمال
بسم الله الرحمن الرحيم:
( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون)التوبة-105
إن النبي(ص)والأئمة(ع)يطلعون على أعمال كل الأمةبطرق خاصة من الله.
روي عن الإمام الصادق(ع):تعرض على رسول الله أعمال العباد كل صباح،أبرارها وفجارها،فاحذروها،وهو قول الله عز وجل{وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله} وسكت..
هل الرؤيا هنا تعني النظر؟؟؟
المعروف بين جميع المفسرين أن الرؤيا هنا تعني المعرفة،ولكن لا مانع أن تكون الرؤية بمعناها الأصلي،فإن هذا الموضوع بالنسبة لله سبحانه الموجود في كل مكان،والمحيط بكل المحسوسات لا مناقشة فيه.
وأما بالنسبة لرسول الله(ص)والأئمة(ع) فلا مانع من ذلك أيضا،حيث أنهم يرون نفس الأعمال عند عرضها،لان َ نعلم ان اعمال الإنسان لا تفنى،بل تبقى إلى يوم القيامة.
إن مسألة عرض الأعمال له أعمق الأثر في تطهير الأعمال والنيات.
فإن الإنسان-عادة-إذا أحس بأن احدا يراقبه ويتابع حركاته وسكناته، فإنه يحاول أن يتصرف تصرفا لا نقص فيه حتى لا يؤاخذه عليه من يراقبه،فكيف إذا أحس وآمن بأن الله ورسوله والمؤمنون يطلعون على أعماله؟؟؟
المصدر:التفسيير الأمثل ج-5
تدريب
1606قراءة
2015-12-20 15:44:52