صلاة في أبهى صورة

في نهار الجمعة من العام 24/ 12/ 1985: وضع منافقو خلق إنفجاراً بين المصلّين الذين كانوا يُقيمون صلاة الجمعة بإمامة الإمام الخامنئي دام ظله ، وقد أدّى الانفجار إلى استشهاد العديد وجرح العشرات من المصلّين، وهزّ منصّة الخطابة كلّها. وفي تلك الأثناء حلّقت الطائرات الحربيّة المتطوّرة لتقصف المصلّين إلا أنّ المدافع المضادّة تصدّت لها ورشقتها بوابل من الرصاص فكان جوّاً يسوده الرعب والتحدّي، لكنّ المعنويات العالية والسكينة والطمأنينة التي كان يتمتّع بها الإمام الخامنئي دام ظله كبيرة، فكان موقف صمود وصلابة، وقد واصل الإمام الخامنئي دام ظله خطبته بعزم وثبات واقتدار تامّ دون أن ينتابه أقل ارتعاش في الكلام، وبعد ذلك أُقيمت الصلاة في أبهى صورة وأجمل حالة من الهدوء النفسي والتوجه العرفاني الخالص لله عزّ وجل.