العبور على الماء
العبور على الماء
كان للسيد المرتضى علم الهدى ( أحد علماء الشيعة العظماء ) منزلاً في بغداد القديمة. وكان أحد تلامذته في بغداد الجديدة، وكان التلميذ يتأخر في حضور الدروس، إذ كان ينتظر حتى يتم ربط ضفتي النهر بجسر كل صباح، وخلال هذه الفترة من الانتظار كان السيد المرتضى ينتهي من الدرس، فطلب التلميذ من الأستاذ أن يقوم بتأخير درسه حتى يصل ويستفيد من الحضور.
فكتب السيد المرتضى(ره) له في ورقة شيئاً وقال له: وفي أي وقت أردت المجيء ورأيت أن الجسر لم يربط، فامشي على الماء ولا تنظر إليه، ولا تخف.ولكن اشترط عليه أن لا يفتح الورقة ويقرا ما فيها.
فعمل التلميذ بما أوصاه به الأستاذ فكان حين يتأخر ربط الجسر- يمشي على الماء دون أن يتبلل رجلاه ويصل إلى الدرس في الموعد المحدد.
وفي أحد الأيام فكر التلميذ في نفسه: ما هذا الشيء الذي كتبه الأستاذ، والذي له هذا القدر الكبير من التأثير؟ ففتح الورقة ونظر فيها، فإذا مكتوب فيها "بسم الله الرحمن الرحيم".
وفي اليوم التالي حين أراد التلميذ العبور- كالأيام السالفة- انغمس في الماء، فرجع، ولم يعد يستطيع الاستفادة من ذلك، حيث خالف شرط السيد الذي أمره أن لا ينظر في الورقة.
الخلاصة :
أن لا يخالف الإنسان أي شرط أو أمر ممن له حق الشرط والامر لأنه عالم بما يقول له .فيجب الالتزام بالتكاليف حتى لو لم يعلم ا الحكمة منها.
كما يستفاد من هذه القصة ، أن آية بسم الله الرحمن الرحيم لها اثر عظيم على الانسان ، فلا ينبغي نسيانها عند أي عمل .
الأنشطة الثقافية
1122قراءة
2016-01-07 13:53:46
doha tarhini |