حضن الأم مدرسة
جاء الأنبياء لبناء الإنسان. والأنبياء مكلّفون ليجعلوا من الأشخاص ـ الذين هم بشر ولا يختلفون عن الحيوانات ـ إنساناً، ويزكّوهم . وهذا هو شغل الأنبياء، ويجب أن يكون هذا هو شغل الأمهات إزاء الأطفال في أحضانهنّ، وأن يزكينهم من خلال أعمالهنّ.
يتربى الطفل في حضن أمه أفضل من المعلم، وإن علاقة الطفل بأمه لا تضاهيها أية علاقة، وإن ما يسمعه من أمه في صغره ينقش في قلبه، ويبقى معه حتى النهاية.
يجب على الأمهات أن يلتفتن إلى هذا المعنى فيربين الأطفال تربية صحيحة ونزيهة، ولتكن أحضانهن مدرسة علمية وإيمانية، وهذا شيء عظيم جداً لا يستطيع أحد أن يقوم به سوى الأمهات. ويتقبل الطفل من الأم أكثر مما يتقبله من الأب، وتؤثر أخلاق الأم في طفلها الصغير، ويتأثر بها أكثر من الآخرين.
فالأمهات أساس الخيرات، وسوف يكنّ ـ لا سمح الله ـ أساس الشرّ فيما لو ربّين أطفالهنّ تربية سيئة.
قد تربي أم معينة طفلها تربية حسنة، فيقوم ذلك الطفل بإنقاذ أمه، وقد تربيه تربية سيئة فيكون سبباً لهلاك أمه !
السيد القائد علي الخامنائي (دام ظله)
تنمية مجتمع
1210قراءة
2016-01-06 11:32:12