12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الموضوعات المتنوعة >> السجين وذكاء الإمبراطور

السجين وذكاء الإمبراطور
قصة ذات مغزى

 


احد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعة ،,
هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده..
ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة ..
وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له :أعطيك
فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجو ....
هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج ..
وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام ,,

 

غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكوا سلاسله ...
وبدأت المحاولات وبدأ يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوي على عده غرف وزوايا ،,
ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض ,,
وما أن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر يصعد مره أخرى
وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل
إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لايكاد يراها .
عاد أدراجه حزينا منهكا و لكنه واثق أن الامبراطور لايخدعه،
وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك
ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع
عليه قدمه يتزحزح ...


فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لايكاد يتسع
للزحف فبدأ يزحف و يزحف ثم بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل
على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها .....
عاد يختبر كل حجر وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت سدى
والليل يمضى، واستمر يحاول...... ويفتش.....
وفي كل مره يكتشف أملا جديدا...
فمره ينتهي إلى نافذة حديديه
ومره إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة ....
وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا ومره من هناك وكلها
توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل، وأخيرا انقضت ليله السجين كلها
ولاحت له الشمس من خلال النافذة ,,
فوجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له : أراك لازلت هنا ...
قال السجين كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور.....
قال له الإمبراطور ... لقد كنت صادقا...
سأله السجين.... لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي
قال له الإمبراطور : لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق ,,

فالإنســــان دائمــــا يضــــع لنفســـه صعوبـــات وعواقـــب ولا يلتفــت إلى ما هـــو بسيـــط في حياته ...
حيــاتنا قـد تكــون بسيـطة بالتفكيــر البسيــط لهـا، وتكــون صعـبــة عندمــا يستصعــب الإنســـــان شيئــا في حياتـــه ....

تنمية مجتمع
1492قراءة
2016-01-08 22:03:40

تعليقات الزوار


إعلام