12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الموضوعات المتنوعة >> الطاقة وليس الوقت أثمن مواردنا


الطاقة وليس الوقت أثمن مواردنا
تأمّل في هذه الجمل:

تحضر اجتماعًا مدته أربع ساعات, ولا تضيع فيه ثانية واحدة إلا وتستغلها, ولكن في الساعة الأخيرة يهبط مستوى طاقتك هبوطًا حادًا بحيث يضيع تركيزك.
تخصص وقتًا لعائلتك عندما تعود إلى منزلك في آخر النهار, ولكن الأفكار المتعلقة بالعمل والتي لم تمنحها عنايتك تتجاذبك طوال الوقت.


تسابق الوقت في عملك وتنجز ببراعة في بداية النهار, ولكن في منتصف النهار تتحوّل إلى إنسان لجوج ومنفعل.
إنّنا نعيش في عصر التكنولوجيا والسرعة والأرقام, وإيقاع حياتنا عبارة عن صورة تحاكي العصر الذي نعيش فيه, فنحن نبتهج للسعة بدلاً من العمق, وللردّ الفعل السريع بدلاً من التفكير المتأني, ونأخذ ظواهر الأمور بدلاً من باطنها, ونتسابق من أنفسنا طوال حياتنا دون التوقف للتفكير في ماذا نريد؟ وأين نريد الذهاب؟..
كلّ هذه الأمور تقصر طاقتنا ونبدأ باللجوء إلى حلول وخيارات دون تفكير وتساعدنا على نسيان همومنا, ولكنّها في المقابل تقتص طاقتنا مع مرور الوقت. فخلال يومنا نفتخر بقدرتنا على القيام بالعديد من المهامات والأمور المتعددة, ونحمل على صدورنا شارات وأوسمة شرف تسمى بالعمل لساعات طويلة, ولكنّنا نظل نردد أن الوقت قليل وبحاجة إلى وقت أكثر لإنجاز كلّ الأعمال والمهمات فنلجأ إلى حشر أكثر ما يمكننا حشره من أعمال في كلّ يوم. فتدبر الوقت ليس بالشيء الصعب بقدر بذل الطاقة الكافية للقيام بكلّ الأعمال.
فكلّ ما نفعله من اتخاذ قرارات, مكالمة زميل... يحتاج إلى طاقة, فقد نظن أنّ الأمر بديهي ولا يحتاج إلى تفسير, ولكن الذي لم نأخذه في الحسبان هو أهمية الطاقة في العمل وفي حياتنا الشخصية, فإذا لم تتوفر الكمية المناسبة من الطاقة لكلّ نشاط فسنقع في ما يسمى بالفشل. فالمقياس الأساسي في حياتنا ليس كم أنفقنا وقتًا, بل كم استثمرنا من الطاقة.

 

أمانة برامج الإختصاصات
1395قراءة
2016-01-16 11:03:10

تعليقات الزوار


Fatima Nasreddine