واجباتنا تجاه الإمام المهدي (عج)

ورد العديد من الواجبات تجاه الإمام المهدي (عج) في روايات أهل البيت (ع)، نذكر بعضها على سبيل الاختصار:

الاغتمام لفراقه (ع) ولمظلوميته: فقد ورد عن إمامنا الصادق (ع): (نَفس المهموم لنا المغتم لظلمنا تسبيح).

البكاء على فراقه ومصيبته (عج): فقد ورد عن إمامنا الصادق (ع) أنه قال: (والله ليغيبن إمامكم سنيناً من دهركم، ولتمحصن حتى يقال: مات أو هلك بأي واد سلك، ولتدمعن عليه عيون المؤمنين).

التصدق عنه (عج) بقصد سلامته: وذلك كما ورد في ضمن دعاء للتصدق حين السفر: (اللهم إن هذه لك ومنك وهي صدقة عن مولانا محمد عجل الله فرجه، وصلّى عليه بين أسفاره وحركاته وسكناته في ساعات ليله ونهاره، وصدقة عما يعنيه أمره، وما لا يعنيه، وما يضمنه، وما يخلفه).

القيام احتراماً عند ذكر اسمه، وخصوصاً لقب القائم: حيث ورد في أحد الأخبار ما مضمونه: أنه ذكر يوماً اسمه المبارك (عج) في مجلس الإمام الصادق (ع)، فقام (ع) تعظيماً واحتراماً له.

إعداد السلاح للجهاد بين يديه (عج): فقد ورد عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: (ليعدّن أحدكم لخروج القائم ولو سهماً، فإن الله تعالى إذا علم ذلك من نيته رجوت لأن ينسئ في عمره حتى يدركه).

الدعاء لتعجيل ظهوره وطلب الفتح والنصر له (عج) من الله تعالى: فقد ورد عن الإمام العسكري (ع) أنه قال: (والله ليغيبن غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلا من ثبته الله عز وجل على القول بإمامته، ووفقه للدعاء بتعجيل فرجه).

عدم تعيين وقت لظهوره: فقد جاء في الحديث عن الفضيل أنه قال: سألت أبا جعفر (ع) هل لهذا الأمر وقت ؟ فقال (ع): (كذب الوقّاتون، كذب الوقّاتون، كذب الوقّاتون).

إظهار الشوق لرؤية جماله المبارك حقيقة: كما ورد عن أمير المؤمنين (ع) عندما أشار إلى صدره، وتأوّه شوقاً إلى لقائه.

وقد ورد غير ذلك أيضاً من القسم على الله تعالى به (عج) في الدعاء، وجعله شفيعاً في قضاء الحوائج، والصلاة عليه، وذكر فضائله ومناقبه، ودعوة الناس لمعرفته وخدمته وخدمة آبائه الطاهرين، وإهداء ثواب الأعمال الصالحة، كقراءة القرآن وغيره إليه، وزيارته، وإظهار المحبة والولاء له، والدعاء لأنصاره وخدامه، ولعن أعدائه، والتوسل بالله تعالى أن يجعلنا من أنصاره، ورفع الصوت في الدعاء له، والحج نيابة عنه، وتجديد العهد والبيعة له في كل يوم، وزيارة قبور الأئمة الأطهار(ع) نيابة عنه (عجل الله تعالى فرجه الشريف).